هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم .. هذا واحدًا من الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من المرضى الذين تعرضوا للأورام، هيا بنا من خلال التقرير التالي نتعرف على كل ما يتعلق بسرطان القولون
سرطان القولون
يُعتبر سرطان القولون نوعًا من أنواع سرطان الجهاز الهضمي، وينشأ في الأمعاء الغليظة ( القولون ) أو الأمعاء الأولية ( المستقيم )، غالبًا ما يبدأ سرطان القولون كنمو عندما يحدث تغيرات جينية في خلايا بطانة القولون، ومن ثم تحولها إلى خلايا سرطانية، تتراكم هذه التغيرات الجينية بمرور الوقت وتؤدي إلى تشكل ونمو الأورام السرطانية
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض لسرطان القولون، تشمل أهمها ما يلي
1- التاريخ العائلي
حيث أنه في حال ما كان لديك أحد الأقارب مصابًا بهذا المرض، فإنه في هذه الحالة قد يكون لديك مخاطر أعلى للإصابة به
2- العوامل الوراثية
بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة لينش وبوليبوز العائلة النقرية من الممكن أن يزيدان من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون
3- التغذية غير الصحية
استهلاك الدهون العالية واللحوم المعالجة وفقدان الألياف الغذائية، من الممكن أن يؤدي كل هذا إلى خطر الإصابة بسرطان القولون
4- التهاب الأمعاء التقرحي
التهاب الأمعاء التقرحي هو مرض مزمن يصيب الأمعاء، في حالة الإصابة به يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
5- التقدم في العمر
حيث أنه يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر
حقائق رئيسية عن سرطان القولون
1- يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل حوالي 10٪ من جميع حالات السرطان
2- يُعتبر سرطان القولون السبب الرئيسي الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
3- يؤثر سرطان القولون في المقام الأول على كبار السن، وتحدث معظم الحالات لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.
4- تساهم العديد من عوامل نمط الحياة في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة وانخفاض تناول الفواكه والخضروات
ونمط الحياة غير المستقر، والسمنة، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول.
5- غالبًا ما يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.
6- يمكن تقليل حدوث وتأثير سرطان القولون والمستقيم بشكل كبير من خلال تنفيذ استراتيجيات الوقاية الأولية مثل اعتماد نمط حياة صحي
وتجنب عوامل الخطر، وممارسة الكشف المبكر من خلال الفحص.
كيف يتم اكتشاف سرطان القولون مبكرًا؟
هناك عدة طرق لاكتشاف سرطان القولون مبكرًا، وهذا بهدف تشخيص المرض في المراحل الأولي عندما يكون العلاج أكثر فعالية وفرص الشفاء أعلى
أهداف الكشف المبكر عن سرطان القولون
1- تقليل أعداد ونسب الإصابة بالمرض
2- زيادة نسب نجاح العلاج والشفاء منه
3- التقليل من عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض
4- تحسين جودة ونمط الحياة للمصابين بهذا المرض
وفي هذا الشأن فقد أوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة (Task Force) بإجراء فحص سرطان القولون والمستقيم للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 75 عامًا، ينبغي اتخاذ قرار إجراء الفحص بين سن 76 و85 عامًا على أساس فردي، إذا كان عمرك أكبر من 75 عامًا، تحدث مع طبيبك حول الفحص
يجب على الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم التحدث مع طبيبهم حول موعد بدء الفحص، وما هو الاختبار المناسب لهم، وعدد مرات إجراء الاختبار
وبشكل عام هناك بعض الخطوات التي من شأنها اكتشاف سرطان القولون مبكرًا، تشمل أهمها ما يلي
خطوات اكتشاف سرطان القولون مبكرًا
1- اختبار البراز للكشف عن الدم
حيث يستخدم هذا الاختبار بغرض الكشف عن وجود الدم المرئي في البراز، والذي قد يكون علامة على وجود ورم في القولون
2- فحص القولون بالمنظار ( الكولونوسكوبي )
حيث يتم استخدام أنبوب رفيع ومرن يسمى المنظار لفحص القولون والمستقيم، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاختبار يتيح للطبيب رؤية الأورام أو الجراثيم أو البوليبات في القولون
ومن ثم التحقق من وجود سرطان من عدمه
3- الفحص الإشعاعي للقولون ( التنظير الباريومي )
يتم تناول مادة مختصة تحتوي على باريوم وتصوير القولون باستخدام الأشعة السينية، الجدير بالذكر أن هذا الفحص يساعد على اكتشاف التغيرات أو الانسدادات في القولون
إلى جانب كل هذا فإنه من الممكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة والفحص المنتظم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
تشمل تغييرات نمط الحياة للمساعدة في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم ما يلي:
تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات
عدم تدخين التبغ
الحفاظ على نمط حياة نشط
الحد من استهلاك الكحول
تجنب التعرض لعوامل الخطر البيئية
وقد أظهرت الدراسات أن الفحص يمكن أن يقلل من حدوث وفيات سرطان القولون والمستقيم من خلال الكشف المبكر وإزالة النمو السرطاني.
الاختبارات المعتمدة على البراز هي طرق فحص غير جراحية تستخدم للكشف عن وجود سرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة السابقة للتسرطن في البراز. النوع الشائع من الاختبارات المعتمدة على البراز هو اختبار الدم الخفي في البراز (FOBT). يكتشف FOBT الدم المخفي في البراز، والذي يمكن أن يكون مؤشرًا على سرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة. يتضمن جمع عينة صغيرة من البراز وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. إذا تم الكشف عن وجود دم أو نتائج غير طبيعية في البراز، يوصى عادةً بإجراءات تشخيصية إضافية، مثل تنظير القولون حيث يستخدم الطبيب أنبوبًا أطول وأرق وأكثر مرونة وخفةً لفحص الزوائد أو السرطان داخل المستقيم والقولون بأكمله. خلال الاختبار، يمكن للطبيب العثور على معظم الزوائد وبعض أنواع السرطانات وإزالتها. يستخدم التنظير القولوني أيضًا كاختبار متابعة إذا تم العثور على أي شيء غير عادي خلال أحد اختبارات الفحص الأخرى ويتم كل 10 سنوات (للأشخاص الذين ليس لديهم خطر مرتفع للإصابة بسرطان القولون والمستقيم)
للتأكد من وجود سرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة.
تعتبر الاختبارات المعتمدة على البراز مريحة، وغير جراحية، ويمكن أن تكون فعالة في اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحل مبكرة أو تحديد الأورام الحميدة السابقة للتسرطن، مثل: FOBT السابق ذكره وتحليل الكيمياء المناعية في البراز (FIT) حيث يستخدم الأجسام المضادة لاكتشاف الدم في البراز. يتم أيضًا إجراؤه مرة واحدة في السنة بنفس الطريقة كاختبار FOBT.
قد يستفيد الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو حالات وراثية معينة من الاستشارة الوراثية والاختبارات الجينية لتقييم المخاطر وتحديد إجراءات الفحص المناسبة.
ما هو التحليل الذي يكشف سرطان القولون؟
هناك عدة تحاليل يمكن استخدامها للكشف عن سرطان القولون، من بين هذه التحاليل ما يلي
1- تحليل البراز للكشف عن الدم الخفي:
2- فحص مستوى ماركر الورم في الدم:
3- فحص القولون بالمنظار (الكولونوسكوبي):
4- الفحص الشعاعي للقولون (التنظير الباريومي):
يجب أن يتحدد أي تحليل محدد يجب إجراؤه بناءً على تقييم الطبيب للحالة الفردية الأعراض الملحوظة، قد يتم توجيهك إلى إجراء فحوصات متعددة لتشخيص سرطان القولون بشكل أكثر دقة.
استعدادات ما قبل فحوصات سرطان القولون
قبل الخضوع لإجراء فحوصات سرطان القولون، قد تحتاج إلى اتباع بعض الاستعدادات اللازمة، إليك بعض الإرشادات العامة التي يمكن أن تساعدك في التحضير لهذه الفحوصات
اختبار FIT
على عكس اختبار FOBT، لا توجد قيود دوائية أو غذائية قبل اختبار FIT (لأن الفيتامينات والأطعمة لا تؤثر على الاختبار)، وقد يكون جمع العينات أسهل.
اختبار FOBT
يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة أو الأدوية على نتائج هذا الاختبار، لذلك قد يُطلب منك تجنب ما يلي قبل هذا الاختبار:
1- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأيبوبروفين، أو النابروكسين، أو الأسبرين، لمدة 7 أيام قبل الاختبار. (يمكن أن تسبب نزيفًا، مما قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية كاذبة).
ملاحظة: يجب على الأشخاص محاولة تجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لعلاج الآلام البسيطة قبل الاختبار.
ولكن إذا كنت تتناول هذه الأدوية يوميًا لعلاج مشاكل في القلب أو حالات أخرى، فلا توقفها عن هذا الاختبار دون التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أولاً.
2- فيتامين C أكثر من 250 ملجم يوميًا من المكملات الغذائية أو الحمضيات والعصائر لمدة 3 إلى 7 أيام قبل الاختبار. (وهذا يمكن أن يؤثر على المواد الكيميائية الموجودة في الاختبار ويجعل النتيجة سلبية، حتى لو كان الدم موجودا).
3- اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الضأن أو الكبد) لمدة 3 أيام قبل الاختبار. (قد تؤدي مكونات الدم الموجودة في اللحم إلى نتيجة اختبار إيجابية).
اختبار الحمض النووي في البراز
يجب إجراء هذا الاختبار كل 3 سنوات ويمكن إجراؤه بخصوصية في منزلك. يتم اختبار عينة البراز الكاملة. لا توجد قيود دوائية أو غذائية قبل إجراء الاختبار.
تصوير القولون بالأشعة المقطعية (تنظير القولون الافتراضي) colonoscopy
من المهم أن يتم إفراغ القولون والمستقيم قبل هذا الاختبار للحصول على أفضل الصور. من المحتمل أن يُطلب منك اتباع نفس التعليمات لتنظيف الأمعاء مثل أي شخص يقوم بإجراء تنظير القولون.
التنظير المستقيمي المرن Flexible sigmoidoscopy
ويجب تفريغ القولون والمستقيم قبل هذا الاختبار للحصول على أفضل الصور. من المحتمل أن يُطلب منك اتباع تعليمات مماثلة لتنظيف الأمعاء مثل أي شخص يقوم بإجراء تنظير القولون.
هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم
كما قلنا أن هذا السؤال بُعتبر من أكثر الأسئلة الشائعة التي يبحث عنها الكثير من المرضى، لا سيما الذين تعرضوا للأورام
الأمر الذي جعل الأطباء يقومون بالبحث والتدقيق في هذا الأمر للوصول إلى إجابة واضحة ومحددة تساعد المرضى
وللإجابة على هذا السؤال نقول نعم فإن سرطان القولون يظهر في تحاليل الدم، لكن نعم هنا ليست قاطعًة
حيث أن هناك العديد من الاختبارات التي يجب على المريض الخضوع لها حتى يتمكن من التأكد من الإصابة بسرطان القولون
قد يطلب طبيبك أيضًا اختبارات دم معينة للمساعدة في تحديد ما إذا كنت مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، علاوة على ذلك
يمكن أيضًا استخدام هذه الاختبارات للمساعدة في مراقبة مرضك إذا تم تشخيص إصابتك بالسرطان.
صورة دم كاملة (CBC)
يقيس هذا الاختبار الأنواع المختلفة من الخلايا في الدم. يمكن أن يظهر ما إذا كنت تعاني من فقر الدم (عدد قليل جدًا من خلايا الدم الحمراء). يصاب بعض الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم بفقر الدم لأن الورم ينزف لفترة طويلة.
إنزيمات الكبد
قد تخضع أيضًا لفحص الدم للتحقق من وظائف الكبد، لأن سرطان القولون والمستقيم يمكن أن ينتشر إلى الكبد.
دلالات الورم Tumor Marker:
تقوم خلايا سرطان القولون والمستقيم أحيانًا بإنتاج مواد تسمى علامات الورم والتي يمكن العثور عليها في الدم. علامة الورم الأكثر شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم هي المستضد السرطاني المضغي (CEA).
قد تشير اختبارات الدم لعلامة الورم هذه في بعض الأحيان إلى احتمال إصابة شخص ما بسرطان القولون والمستقيم
ولكن لا يمكن استخدامها بمفردها لفحص السرطان أو تشخيصه، وذلك لأن مستويات علامات الورم يمكن أن تكون طبيعية في بعض الأحيان لدى شخص مصاب بالسرطان
ويمكن أن تكون غير طبيعية لأسباب أخرى غير السرطان.
تُستخدم اختبارات علامات الورم في أغلب الأحيان جنبًا إلى جنب مع اختبارات أخرى لمراقبة المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بسرطان القولون والمستقيم.
وقد تساعد في إظهار مدى نجاح العلاج أو تقديم إنذار مبكر بعودة السرطان.
هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم وهل يمكن استخدامه للكشف عن انتشار سرطان القولون
نعم، حيث أنه يمكن لبعض فحوصات الدم أن يتم استخدامها بغرض متابعة انتشار وتقدم سرطان القولون، علاوة على ذلك
يمكن أيضًا أن تساعد على اختيار العلاج المناسب بناءً على طبيعة الخلايا السرطانية، ويمكن تفصيلها كالآتي
1- تقييم الورم الجيني
حيث يستخدم لتحليل الورم على المستوى الجزئي لتحديد تغييرات وطفرات الحمض النووي المرافق لبعض أنواع سرطان القولون، والتي يعتمد عليها الأطباء لتحديد العلاج المناسب بناءً على هذه النتائج
2- اختبار وظائف الكبد ( LFT )
اختبار وظائف الكبد قد تعني المستويات العالية في إنزيمات الكبد والبروتينات التي يقيسها الفحص أن سرطان القولون قد انتشر إلى الكبد
3- اختبار وظائف الكبد ( KFT )
بينما اختبار وظائف الكبد فيتم استخدامها بغرض التحقق من انتشار السرطان من القولون إلى الحالب أو الكبد
هل سرطان القولون مرض وراثي
في معظم الحالات لا يكون سرطان القولون وراثيًا، لكن ينبغي أن تخبر طبيبك في حال ما كان لديك أي أقارب تم تشخيصهم بهذا المرض قبل سن الخمسين
لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض العوامل الوراثية مثل متلازمة لينش، قد تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، لكن يمكن أيضّا الوقاية من المرض في حال علم الأطباء بهذه الحالة