سنقدم في هذا المقال أهم واشهر اعراض الورم الليفي في الرحم ..
ما هو الورم الليفي في الرحم
الأورام الليفية الرحمية هي نمو غير سرطاني يمكن أن يتطور داخل الرحم أو على جدرانه أثناء سنوات الإنجاب، هذا ومن الممكن أن تنمو على شكل أورام منفردة أو في مجموعات
يذكر أن الأورام الليفية الرحمية لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن النادر جدًا أن تصبح هذه الأورام سرطانية
وتجدر الإشارة إلى أن الأورام الليفية الرحمية تًعد من الأورام الأكثر شيوعًا داخل الجهاز التناسلي الأنثوي،
أما عن الأعراض فتظهر على غالبية النساء في أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات من عمرهن
انواع الاورام الليفية في الرحم
تشمل أبرز الأنواع ما يلي
1- الأورام الليفية داخل الرحم
حيث أن الأورام الليفية داخل الخلايا تُعد أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعًا، هذا وتظهر هذه الأنواع داخل الجدار العضلي في الرحم، ومن الممكن أن تنمو داخل الرحم بشكل أكبر
2- الأورام الليفية تحت السطح الخارجي للرحم
تتكون الأورام الليفية تحت السطح الخارجي للرحم، ومن الممكن أن تكبر بما يكفي لجعل الرحم أكبر من جانب واحد
3- الأورام الليفية تحت المخاطية
بينما هذا النوع من أنواع الأورام الليفية في الرحم فيتطور في الطبقة العضلية الوسطى، يذكر أن الأورام الليفية تحت المخاطية ليست شائعة مثل الأنواع الأخرى
اعراض الورم الليفي في الرحم
معظم السيدات لا تظهر عليهم اعراض الورم الليفي في الرحم وقد لا يعرفون أبدًا أنهم مصابون بأورام ليفية
وآخرون يمتلكون الأعراض ولكن ليسوا على دراية بها؛ لذلك من المهم أن نتعرف على الأعراض.
تعتمد اعراض الورم الليفى فى الرحم على
عدد الأورام الليفية
حجم الورم الليفي
موضع الورم الليفي في الرَّحم
لا تسبب الأورام الليفية عادة أي أعراض، لكن كلما كبر حجم الورم الليفى ازدادت احتمالية ظهور الأعراض
وبشكل عام فإن الأعراض التي قد تعاني منها المصابات تكون على النحو التالي
اعراض الورم الليفي في الرحم
الألم الحوضي
قد يشعر النساء المصابات بألم مستمر أو حاد في منطقة الحوض أو أسفل الظهر ،
والذي يمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا.
وقد يشعرون أيضًا بالضغط أو الامتلاء في أسفل البطن، وهو ما يمكن الخلط بينه وبين الانتفاخ و يمكن أن يكون الألم متعلقًا بحجم الورم أو موقعه داخل الرحم.
تغييرات في الدورة الشهرية
هو احد اكثر الاعراض شيوعا وقد يؤثر الورم على نمط الدورة الشهرية وقد يتسبب في نزيف غزير أو طويل فتمتد الدورة الشهرية لأكثر من المعتاد و غالبا ما تكون أكثر من 8 أيام
و يمكن أن تؤدي الى فقر الدم (الانيميا) و التعب الشديد مما يؤثر بدوره على الصحة العامة للمرأة.
ضغط على الأعضاء المجاورة
قد يتسبب الورم الكبير في الضغط على الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الأمعاء،
مما يؤدي إلى الشعور بالامتلاء أو الضغط أو الألم في هذه المناطق فعلى سبيل المثال :
الامساك والانتفاخ: يحدث هذا عندما تضغط الأورام الليفية على المستقيم أو القولون، مما يسبب صعوبة في إخراج البراز أو الغازات.
مشاكل المسالك البولية: مثل :كثرة التبول، أو صعوبة إفراغ المثانة، أو التبول اللاإرادي
يحدث هذا عندما تضغط الأورام الليفية على المثانة أو مجرى البول، مما يسبب هذه الأعراض.
مشاكل الإنجاب
في بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبب الأورام الليفية الرحمية العقم و ذلك من خلال انسِداد البُوقين الرحميين أو تشويه شكل الرَّحم
ممَّا يجعلُ التِصاق البويضة المُخصَّبة ببطانة الرَّحم (الانغِراس implantation) صعبًا أو مُستحيلاً و يمكن أن تتداخل الأورام الليفية مع عملية زرع البويضة المخصبة.
ونحن إذ ننوه في هذا السياق إلى أنه تتفاوت الأعراض التي يمكن أن تسببها أورام الرحم الليفية من حالة إلى أخرى
وقد يكون للأورام الليفية تأثير على الحياة اليومية للمرأة وتسبب لها الألم والتشنجات والنزيف الغزير والتكيسات والضغط على الأعضاء المجاورة
ما يقرب من 15 إلى 30٪ من المرضى الذين يعانون من الأورام الليفية تظهر عليهم أعراض حادة.
مضاعفات الحمل
يمكن أن تسبب الأورام الليفية فى الرحم إلى مضاعفات الحمل و تزيد بحوالى 6 أضعاف من نسبة الحاجة إلى العمليات القيصرية
بالإضافة الى كونها تزيد من خطر الولادة المبكرة و من الممكن الإجهاض.
عوامل خطر الاورام الليفية الرحمية
هناك عدد من العوامل التي قد تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالأورام الليفية الرحمية في مصر والشرق الأوسط، وتشمل هذه العوامل:
الوراثة
هناك مكون وراثي قوي للأورام الليفية الرحمية، أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الأورام الليفية الرحمية أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بأنفسهن
الهرمونات
يلعب هرمون الاستروجين والبروجستيرون و هما الهرمونان الجنسيان الرئيسيان الأنثويان، دورًا في تطور الأورام الليفية الرحمية
حيث وجد أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من هرمون الاستروجين والبروجستيرون أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
نمط الحياة
فقط تم ربط السمنة وقلة النشاط البدني بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
العوامل البيئية
أشارت بعض الدراسات إلى أن التعرض لبعض السموم البيئية، مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
السمنة المفرطة
العديد من الأبحاث أظهرت أن السمنة المفرطة تزيد من احتمالية الإصابة بالورم العضلي في الرحم
هل يمكن أن تنقلب من مرض حميد إلى خبيث ؟
فى الحقيقة ناداراَ ما تنقلب الأورام الليفية فالرحم من كونها مرض حميد الى مرض خبيث (السرطان)
و قد تصل نسبة حدوث ذلك التحول السرطاني الى نسبة لا تتعدى 1% و احيانا قد تصل بنسبة إمراة لكل 1000 امرأة تصاب بذلك التحول السرطانى (التحول السركومى).
لقد وجدت الأبحاث أن الأورام الليفية فى الرحم أكثر شيوعًا عند النساء في الأربعينيات وأوائل الخمسينات من العمر
حيث يصاب حوالي 20% إلى 80% من النساء بالأورام الليفية عند بلوغهن سن الخمسين
مما يحتم على كل إمرأة أن تمتلك التوعية الكافية بالمرض وأعراضه و مدى خطورته.
من المشاكل الأكثر شيوعًا لدى النساء المصابات بالورم الليفي هي
العمليات القيصرية
إن خطر الحاجة إلى العملية القيصرية يكون أكبر بنسبة تصل الى ستة أضعاف بالنسبة للنساء المصابات بالأورام الليفية.
انفصال المشيمة
تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة وعندما يحدث هذا لا يحصل الجنين على كمية كافية من الأكسجين مما يسبب اضرار بالغة الخطورة
الولادة المبكرة : يمكن أن يسبب الورم الليفى فالرحم زيادة احتمالية خطورة الولادة المبكرة.
و لذلك يجب على كل إمراة حامل أن تتحدث إلى طبيب النساء و التوليد الخاص بها إذا كان لديها أورام ليفية وأصبحت حاملاً
حيث يتمتع جميع أطباء التوليد بخبرة في التعامل مع الأورام الليفية والحمل.
من الممكن أن يكون لديك واحد أو أكثر من الأورام الليفية ، معظم الأورام الليفية لا تحتاج إلى علاج.