أعراض سرطان القولون في بدايته

الأستاذ الدكتور محمد سعد العشري

 أستاذ علاج الأورام بكلية الطب بجامعة المنصورة – المدير الإكلينيكي لمجموعة مراكز أمل لعلاج الأورام – عضو الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام – عضو الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام – الرئيس السابق للجمعية الإكلينيكية الدولية لعلاج الأورام

أعراض سرطان القولون في بدايته

المحتويات

يعد سرطان القولون السبب الرئيسي الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، فما أعراض سرطان القولون في بدايته وطرق الوقاية والعلاج وتعرف ايضا علي الفرق بين سرطان القولون والقولون العصبي من هنا

سرطان القولون

يبدأ سرطان القولون (القولون والمستقيم) في القولون (الأمعاء الغليظة)، وهو الأنبوب الطويل الذي يساعد على نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم وخارج الجسم.

يتطور سرطان القولون من سلائل معينة أو نمو في البطانة الداخلية للقولون، ويقوم مقدمو الرعاية الصحية بإجراء اختبارات فحص للكشف عن الأورام الحميدة السابقة للتسرطن قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية. 

قد ينتشر سرطان القولون الذي لم يتم اكتشافه أو علاجه إلى مناطق أخرى من الجسم. بفضل إختبارات الفحص والعلاج المبكر وأنواع العلاج الجديدة، يموت عدد أقل من الأشخاص بسبب سرطان القولون

يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في السن، وتجدر الإشارة إلى أن معظم الحالات تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

تشمل الأعراض الشائعة الإسهال والإمساك ووجود دم في البراز وآلام البطن وفقدان الوزن غير المبرر والتعب وانخفاض مستويات الحديد.

لن يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض في المراحل المبكرة من المرض

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، وعدم تدخين التبغ والحد من الكحول. تعتبر الفحوصات المنتظمة ضرورية للكشف المبكر.

معدلات الإصابة بسرطان القولون

يعد سرطان القولون السبب الرئيسي الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، في عام 2020 تشير التقديرات إلى حدوث أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم وأكثر من 930000 حالة وفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم في جميع أنحاء العالم

وقد لوحظت اختلافات جغرافية كبيرة في معدلات الإصابة والوفيات. وكانت معدلات الإصابة أعلى في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، وكانت معدلات الوفيات أعلى في أوروبا الشرقية. بحلول عام 2040، سيرتفع عبء سرطان القولون والمستقيم إلى 3.2 مليون حالة جديدة سنويًا (بزيادة قدرها 63%) و1.6 مليون حالة وفاة سنويًا (بزيادة قدرها 73%).

لقد انخفضت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في البلدان ذات الدخل المرتفع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى برامج الفحص الفعالة. 

يختلف تشخيص سرطان القولون والمستقيم بناءً على المرحلة التي يتم فيها الكشف عن المرض. تتميز السرطانات في مراحلها المبكرة بمعدلات بقاء أعلى مقارنة بالسرطانات المتقدمة. لذا، يُعد التشخيص المبكر، إلى جانب العلاج المناسب والمتابعة المنتظمة، أمرًا ضروريًا لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة وتعزيز جودة الحياة. يمكنك الآن الاستفادة من خدمة كشف أونلاين للأورام لتسهيل التشخيص المبكر والحصول على رعاية طبية دقيقة.

أعراض سرطان القولون في بدايته

قد لا تواجه أعراض سرطان القولون على الإطلاق، خاصة في المراحل المبكرة. إذا كنت تعاني من الأعراض في المراحل من 0 إلى 2، فإنها غالبًا ما تشمل:

1- إمساك

2- إسهال

3- تغيرات في لون البراز

4- تغيرات في شكل البراز، مثل ضيق البراز

5- دم في البراز

6- نزيف من المستقيم

7- الغاز المفرط

8- المغص

9- وجع بطن

يمكن أيضًا أن يكون سبب العديد من هذه الأعراض حالات أخرى أقل خطورة. ومع ذلك، من الجيد زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض لمدة تزيد عن أسبوع أو أسبوعين. يمكنك أنت وطبيبك التحدث عن أعراضك وتحديد ما إذا كان فحص سرطان القولون مناسبًا أم لا.

ما هي أعراض سرطان القولون

الأورام الحميدة في القولون والمستقيم (نمو غير طبيعي في القولون أو المستقيم يمكن أن يتحول إلى سرطان إذا لم تتم إزالته) وتجدر الإشارة إلى أن سرطان القولون والمستقيم لا يسببان دائمًا أعراضًا، خاصة في البداية، لكنه من الممكن أن يكون شخص ما مصابًا بالسلائل أو سرطان القولون والمستقيم ولا يعرف ذلك، لهذا السبب فإن إجراء فحص منتظم لسرطان القولون والمستقيم أمر في غاية الأهمية.

إذا كانت لديك أعراض، فقد تشمل ما يلي:

1- تغير في عادات الأمعاء.

2- دم في البراز أو عليه (حركة الأمعاء).

3- الإسهال، أو الإمساك، أو الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل.

4- آلام في البطن، أوجاع، أو تشنجات لا تزول.

5- فقدان الوزن ولا تعرف السبب.

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، تحدث مع طبيبك. وقد يكون سببها شيء آخر غير السرطان. الطريقة الوحيدة لمعرفة سببها هي زيارة طبيبك.

تشخيص سرطان القولون

تشخيص سرطان القولون يتطلب عدة إجراءات واختبارات مختلفة. إليك بعض الخطوات التي قد تتضمنها عملية تشخيص سرطان القولون
اذا ظهرت عليك أعراض سرطان القولون في بدايته

استجواب المريض

يتم بدايةً بسؤال المريض حول تاريخه الصحي والأعراض التي يعاني منها. يجب أن تكون الأعراض المرتبطة بسرطان القولون في الاعتبار، مثل التغيرات في عادات الإخراج، الدم في البراز، فقدان الوزن غير المبرر، والألم المستمر في البطن.

الفحص البدني

يشمل الفحص البدني للبطن والقولون الخارجي، وقد يتم فحص الشرج للكشف عن أي علامات غير طبيعية.

فحص البراز

يُطلب من المريض تقديم عينة من البراز لإجراء فحص لوجود الدم المخفي فيه، وهو يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في القولون.

التصوير بالأشعة

يمكن استخدام تقنيات التصوير بالأشعة مثل الأشعة السينية للقولون (التنظير الزائد)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT) لتقييم حالة القولون والكشف عن وجود أورام.

التنظير القولوني

يتم استخدام أداة تسمى المنظار القولوني لفحص جدران القولون والمستقيم بحثًا عن أي تغيرات غير طبيعية أو وجود أورام.

البيوبسي

في حالة تشكيك في وجود ورم في القولون، يمكن إجراء عملية جراحية صغيرة لأخذ عينة من النسيج (البيوبسي) من الورم لتحليلها تحت المجهر وتأكيد التشخيص.

بعد إجراء هذه الاختبارات، يقوم الأطباء بتحليل النتائج وإجراء تقييم شامل للحالة للتأكد من وجود سرطان القولون وتحديد المرحلة التي وصل إليها الورم وتحديد الخطة العلاجية المناسبة

علاج سرطان القولون

علاج سرطان القولون يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة الورم ومدى انتشاره، وحالة المريض والعوامل الأخرى، ويشمل علاج سرطان القولون مجموعة من الإجراءات التالية

1- التدخل الجراحي

2- العلاج الإشعاعي

3- العلاج الكيماوي

4- العلاج المستهدف

5- العلاج المناعي

يجب أن يتم تطبيق العلاج الأنسب وفقًا لتقييم الحالة الفردية. يعمل الفريق الطبي المعالج المختص بسرطان القولون على تحديد الأفضلية وتطوير خطة علاج متكاملة تناسب المريض، قد يتم استخدام أكثر من نوع من العلاجات المذكورة أعلاه بشكل فردي أو مجتمعة، اعتمادًا على الحالة. يجب أن يتم تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لكل خطوة في عملية اتخاذ القرار العلاجي. يجب استشارة الفريق الطبي المعالج المختص للحصول على توجيه ومعلومات محددة لحالتك الفردية.

طرق الوقاية من سرطان القولون

هناك عدة طرق يمكن اتباعها للوقاية من سرطان القولون. إليك بعض الإرشادات والتوصيات التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون:

1- الفحص والتشخيص المبكر

2- اتباع نظام غذائي صحي

3- تجنب التدخين والمشروبات الكحولية 

4- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

5- الحفاظ على وزن صحي وعدم زيادة الوزن

6- الحد من التوتر وادارة الضغوط النفسية 

 

الكشف المبكر عن سرطان القولون يلعب دورًا حيويًا في تحسين فرص العلاج والشفاء، لذا يُنصح دائمًا بمراقبة الأعراض واللجوء إلى الفحوصات الدورية عند الحاجة. إذا كنت تشعر بأي من الأعراض المذكورة في هذا المقال، لا تتردد في استشارة طبيب مختص. يمكنك الآن الاستفادة من خدمات كشف سرطان الأورام أونلاين بسهولة وسرعة مع دكتور محمد سعد العاشري، مما يوفر لك الوقت والجهد للحصول على التشخيص الدقيق والعناية اللازمة. صحتك أولوية، فابدأ بخطوات الكشف المبكر الآن!

Scroll to Top