أعراض سرطان القولون في بدايته

أعراض سرطان القولون في بدايته

المحتويات

تُعدّ أعراض سرطان القولون من أكثر المواضيع التي تشغل بال الأطباء والباحثين في مجال الأورام؛ نظراً لأهمية التشخيص المبكر في تحسين فرص الشفاء، حيث يعتبر سرطان القولون من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، وغالباً ما يبدأ في صورة زوائد صغيرة يمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشافها في وقتٍ مبكرٍ. من ناحيةٍ أخرى، تكمن مشكلة هذا المرض في تشابه أعراضه الأولى مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي العادية، مما يجعل الكثير من المرضى يتجاهلونها حتى تتطور وتصل إلى مراحل متقدمة من المرض.

يشرح هذا المقال العلامات المبكرة الواجب معرفتها عن سرطان القولون؛ لتتمكن من مراقبة أي تغيرات غير طبيعية في جهازك الهضمي، وبالتالي الحفاظ على صحتك مدى الحياة.

ما هو سرطان القولون؟

سرطان القولون هو نوع من أنواع السرطانات التي تصيب الأمعاء الغليظة، ويُعد من أكثر الأنواع شيوعاً في العالم. يبدأ عادةً بتكوّن زوائد لحمية صغيرة تُسمى السلائل (Polyps) على جدار القولون الداخلي، والتي قد تتحول مع مرور الوقت إلى أورام سرطانية إذا لم تُكتشف وتُزال في مراحلها المبكرة.

جدير بالذكر أن التعرف على أعراض سرطان القولون والتشخيص المبكر يزيد من فرص العلاج والشفاء بشكلٍ كبير؛ لذلك يُنصح دائماً بالانتباه لأي تغييرات غير طبيعية في حركة الأمعاء أو نزول دم مع البراز وبالتالي اللجوء مباشرةً إلى الطبيب؛ للفحص الدقيق.

لا تنتظر حتى تتطور الأعراض، فالكشف المبكر يمكن أن يُنقذ حياتك!

الفرق بين أعراض سرطان القولون المبكرة والمتأخرة؟

تشمل الأعراض في المراحل الأولى:

  • وجود دم في البراز سواء كان أحمر فاتح أو داكن اللون.

  • إضطرابات معوية، مثل الإسهال أو الإمساك المستمر لفترة طويلة دون سبب واضح.

  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز.

  • انتفاخ أو تقلصات في البطن بشكل متكرر وغير مبرر.

  • فقدان الوزن غير المبرر مع ضعف الشهية.

  • الشعور بالتعب المستمر نتيجة فقدان الدم أو فقر الدم الناتج عن النزيف الداخلي.

هذه الأعراض لا تعني دائماً الإصابة بسرطان القولون، لكنها إشارة مهمة تستدعي استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر.

أما في المراحل المتأخرة تصبح الأعراض أكثر وضوحاً وشدة؛ بسبب انتشار الورم وتأثيره على الأمعاء وأعضاء الجسم الأخرى، من أبرز هذه الأعراض:

  • نزيف دموي واضح في البراز بكميات أكبر، أو تحوّل البراز إلى لون داكن.

  • انسداد الأمعاء الذي قد يسبب ألماً شديداً في البطن، وانتفاخاً مستمراً، بالإضافة إلى صعوبة في إخراج الغازات أو البراز.

  • آلام حادة ومستمرة في البطن أو الحوض نتيجة نمو الورم وضغطه على الأنسجة المحيطة.

  • فقدان وزن ملحوظ وسريع بدون أي مبرر طبي.

  • إرهاق شديد وضعف عام في الجسم؛ بسبب فقر الدم المزمن أو انتشار السرطان.

  • ظهور كتل في البطن يمكن أن تُشعر بها عند الفحص أو ملاحظتها مع الوقت.

  • انتشار الأعراض إلى أعضاء أخرى، مثل الكبد أو الرئة إذا وصل السرطان إلى مرحلة متأخرة.

عادةً ما تشير هذه العلامات إلى أن المرض في مرحلة متقدمة، وتتطلب التدخل الطبي الفوري؛ لوضع خطة علاج شاملة بها يتم السيطرة على الأعراض ومحاولة إبطاء تقدم المرض.

متى تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور؟

في معظم الحالات، لا تظهر أعراض سرطان القولون في مراحله المبكرة، وهذا ما يجعل اكتشافه المبكر أكثر صعوبة. غالباً ما تبدأ العلامات بالظهور تدريجياً مع نمو الورم أو انتشاره داخل الأمعاء، وقد يستغرق ذلك عدة أشهر أو حتى سنوات من بداية التغيرات في الخلايا.

عادةً، تبدأ الأعراض في الظهور عند وصول الورم إلى حجم يعيق مرور البراز أو عند تسببه في نزيف داخلي؛ لهذا يُنصح الأشخاص المعرضون للخطر، خاصةً بعد سن الخمسين أو ممن لديهم تاريخ عائلي بالمرض، بإجراء فحوصات دورية حتى قبل ظهور أي أعراض واضحة.

كيف تبدأ أعراض سرطان القولون؟

  • في البداية يشعر المريض بتغييرات طفيفة، مثل الإنتفاخ الغير مبرر، اضطرابات في حركة الأمعاء، أو ملاحظة دم في البراز.
  • مع نمو الورم قد تزداد شدة الأعراض ويظهر ألم في البطن مصحوب بتشنجات، إضافةً إلى الشعور بالتعب العام نتيجة فقدان الدم وفقر الحديد.

لا تتردد في طلب استشارة طبية عند ملاحظة أي من هذه العلامات؛ لتحديد السبب مبكراً!

هل تختلف أعراض سرطان القولون بين الرجال والنساء؟

تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن أعراض سرطان القولون عند النساء غالباً ما تتشابه مع أعراضها عند الرجال؛ لأن المرض يصيب الأمعاء الغليظة التي تعمل بنفس الطريقة عند الجنسين. ومع ذلك، قد تختلف شدة الأعراض أو طريقة ملاحظتها حسب طبيعة الجسم والحالة الصحية لكل شخص.

الأعراض المشتركة بين الرجال والنساء:

  • وجود دم في البراز أو تغير لونه إلى داكن.

  • اضطرابات الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال المستمر.

  • الشعور بالانتفاخ وآلام متكررة في البطن.

  • فقدان وزن غير مبرر.

  • التعب المستمر والإرهاق العام.

أما الاختلافات البسيطة:

  • عند النساء، قد تختلط بعض الأعراض، مثل آلام الحوض أو البطن مع مشكلات أخرى، مثل تكيس المبايض أو التهابات الحوض، مما قد يؤخر التشخيص.

  • عند الرجال، قد يُلاحظ فقر الدم الناتج عن النزيف بشكلٍ أوضح في الفحوصات الدموية المبكرة.

في جميع الحالات، سواء كنت رجلاً أو امرأة، فإن الفحص الدوري خاصة بعد سن الـ 45 أمرٌ بالغ الأهمية؛ للكشف المبكر عن المرض.

هل يمكن الخلط بين أعراض القولون العصبي وسرطان القولون؟

نعم، يمكن الخلط بين أعراض سرطان القولون و القولون العصبي؛ لأنهما يشتركان في العديد من الأعراض، مثل الانتفاخ، الإسهال، أو الإمساك. لكن الفرق أن القولون العصبي لا يسبب نزيفاً أو فقدان وزن غير مبرر، بينما ظهور دم مع البراز أو الإرهاق المستمر قد يكون مؤشراً يستدعي الفحص؛ لاستبعاد وجود ورم.

متى يجب زيارة الطبيب؟ ومتى تصبح الأعراض خطيرة؟

يُنصح بزيارة الطبيب فوراً إذا لاحظت أيّاً من هذه الأعراض:

  • نزيف شرجي متكرر أو دم في البراز.

  • فقدان وزن غير مبرر في فترة قصيرة.

  • إضطرابات معوية تدوم لأكثر من أسبوعين.

  • شعور دائم بعدم إفراغ الأمعاء أو انسداد الأمعاء.

قد تشير هذه العلامات إلى احتمالية المرور بمراحل متقدمة من المرض، وبالتالي الحاجة إلى تشخيص عاجل؛ لتحديد خطة العلاج في أقرب وقت ممكن.

خدمات مركز الأمل لعلاج الأورام في تشخيص سرطان القولون

يُعدّ مركز الأمل من المراكز الرائدة في تشخيص وعلاج الأورام، حيث يوفر أحدث الأجهزة لإجراء الفحوصات الدقيقة، مثل المناظير المتقدمة، الأشعة المقطعية، وتحاليل الدم الخاصة، كما يتميز المركز بوجود فريق طبي متخصص في اكتشاف أعراض سرطان القولون في مراحله الأولى، مما يزيد من فرص الشفاء. ليس هذا فحسب، بل يقدم المركز أيضاً برامج متابعة دورية للمرضى بعد العلاج؛ لضمان عدم عودة الورم مرة أخرى.

احجز فحصك المبكر في مركز الأمل لعلاج الأورام واطمئن على صحتك اليوم!

كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون؟

رغم احتمالية وجود بعض العوامل الوراثية التي لا يمكن التحكم بها، إلا أن هناك عدة خطوات مهمة تساعد على الوقاية من المرض، تتمثل في:

  1. اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والألياف.

  2. تقليل تناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة.

  3. ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.

  4. الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.

  5. إجراء الفحوصات الدورية خاصةً بعد سن الـ 45 أو عند وجود تاريخ عائلي للإصابة.

تذكر: الالتزام بهذه العادات الصحية لا تحمي فقط من سرطان القولون، بل تدعم جهازك الهضمي وتحافظ بها على صحتك بشكلٍ عام.

الخاتمة:-

في النهاية، يعتبر سرطان القولون من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها بشكلٍ كبير إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى؛ لذلك من الواجب معرفة أعراض سرطان القولون ومراقبة أي تغييرات غير معتادة في حركة الأمعاء، إذ يمكن أن تعتبر هذه الأعراض الأولية جرس إنذار مبكر؛ للجوء إلى الطبيب والحصول على العلاج المناسب دون الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض. وتذكّر أن مدة حياة مريض سرطان القولون ترتبط بشكلٍ مباشرٍ بسرعة التشخيص وبدء العلاج؛ لذلك لا تتهاون مع أي عرضٍ مريب.

وأخيراً، صحتك أمانة بين يديك، والفحص المبكر قد يمنحك حياة أطول وأكثر راحة!

المصادر:-

 أستاذ علاج الأورام بكلية الطب بجامعة المنصورة – المدير الإكلينيكي لمجموعة مراكز أمل لعلاج الأورام – عضو الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام – عضو الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام – الرئيس السابق للجمعية الإكلينيكية الدولية لعلاج الأورام

Scroll to Top

X

أهلاً بك 👋 معك فريق HOPE CURE
كيف يمكن أن نساعدك؟

#